محتوى بالعربي

فهم أهم مصطلحات الحديث ج3

محتوى بالعربي

الحمد لله رب العالمين حمدا يوافى نعمه والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

تقسيم علم الحديث 

ينقسم علم الحديث إلى قسمين هما : 

علم الرواية : 

ذلك لأن الباحث فى السنة النبوية يبحث عن أقوال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وتقريراته وصفاته وهذه مباحث علم الحديث رواية 

علم الحديث دراية :

ذلك لأن الباحث يبحث عن الراوى والمروى من حيث القبول والرد وغير ذلك من المباحث وهذه مباحث علم الحديث دراية 

                                                                    أولا :علم الحديث رواية

هو علم يبحث نقل ما أضيف إلى النبى من قول أو فعل أو تقرير أو صفة حتى الحركات والسكنات وكذا سيرته سواء كانت قبل البعثة أو بعدها . وكذلك ما أضيف إلى الصحابة أو التابعين من قول أو فعل . 

وأول من صنف فى علم الحديث رواية هو الإمام أبو بكر محمد بن شهاب الزهرى حينما وجهه الخليفة عمر بن عبد العزيز بتدوين السنة وهذا هو التدوين الرسمى أما التدوين الفردى الخاص فكان فى زمن النبى على ما سنبينه فى موضعه إن شاء الله 

                                                                       ثانيا : علم الحديث دراية

هو علم يبحث حال الراوى أو المروى من حيث القبول أو الرد .

أول من ألف فى هذا العلم :

كانت مسائل هذا العلم منتشرة فى كتب السنة المطهرة ولم تنفصل كعلم خاص إلا عندما جاء العالم أبو محمد الرامهرمزى وأفرد له كتابه : ( المحدث الفاصل بين الراوى والواعى ) قال عنه ابن حجر : لكنه لم يستوعب وقال أيضا : وإن كان يوجد قبله مصنفات مفردة فى أشياء من فنونه . لكنه أجمع فى ذلك فى زمانه ثم توسعوا فيه .

لمحة تاريخية عن هذاعلم الحديث دراية :

نشأ هذا العلم صغيرا كغيره من العلوم ثم مرَ بمراحل النمو المختلفة حتى وصل إلى مرحلة الكمال 

فلقد كانت قواعد هذا العلم ومباحثم موزعة فى كتب السنة وكتب التاريخ الخاصة بالرجال وظهرت بعض مباحثه فى ثنايا الكتب فقد تناول الإمام الشافعى بعضا من مباحثه فى كتابه ( الرسالة ) وكتابه ( الأم ) 

كما تكلم عنه الإمام أحمد ودون طلابه ما دار بينه وبينهم من حوارات فى هذا العلم . وتكلم فيه الإمام البخارى فى كتابيه ( التاريخ الكبير - والتاريخ الأوسط ) حتى انتهى القرن الثالث الهجرى ولم يجمع هذا العلم فى كتب مستقلة بل ظلت مختلطة بعلم الحديث . فلما ظهر من الرواة صفات وأحوال لها مدخل للجرح والتعديل اتسع النظر فى ذلك العلم وألفت الكتب فى أنواع علومه . فألفت فى أحوال الإسناد كتب منها :

( كتب الطبقات والوفيات ومعرفة الوحدان ورواية الأكابر من الأصاغر وأصناف المدلسين والكذابين )

وفى أحوال الخبر ألفت بعض الكتب منها :

( "العلل " و" ألفاظ مراتب القبول والرد " و " تفسير ألفاظ الجرح والتعديل من الحفاظ والمحدثين " ) 

وتعددت أنواع علم أصول الحديث حتى نقل عن ابن الملقن أن أنواعه تزيد على المائتين وبلغ أبو حاتم ابن حبان فى تقسيم الضعيف منه خمسين قسما إلا واحدا 

وتوالت جهود العلماء فى هذا الفن حتى جاء ابن الصلاح وألف كتابه الجامع المعروف بمقدمة ابن الصلاح وعكف العلماء على التأليف فى شرح هذا الكتاب ومن هذه الشروح :

( الإفصاح عن نكت ابن الصلاح لابن حجر - واختصره النووى فى كتابه " الإرشاد واختصره أيضا ابن جماعة فى كتابه " المنهل الروى فى الحديث النبوى " إلى غير ذلك من الشروح أعرضنا عنها خشية الإطالة 

والله أعلى وأعلم 

 

او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
محتوى بالعربي

هذا المحتوى ملك للمسؤول
arab-blog.com موقع

© arab-blog.com. كل الحقوق تعود الى محتوى بالعربي. صمم ل محتوى بالعربي