محتوى بالعربي

كل حاجة في مصر ملكي

كل حاجة في مصر ملكي

كل حاجة في مصر ملكي

مقدمة:

قصيدة للمرحوم الشاعر عطية شواش 

تهزني من الداخل كلما قرأتها

وتحسيني بعظمة هذه الأمة منذ فجر التاريخ

أهديها لكم لتتمتعوا مثلي

 

كل حاجه في مصر ملكي
الهوامش والديباجه
كل حاجه
الشوارع والحكاوي 
والقهاوي...حتي نيلها 
طفل بتشعلق في ديلها 
الغسيل اللي في سبتها 
والخضار اللي في نباتها 
حتي كحلة عين بناتها 
بردو ملكي
لما بتشعبط في سلكي
لجل ملحق ربع صوره
نقطه تجري في الماسورة 
شرطه من طول المازوره 
بشقي فيها 
وبعاديها 
بس نايم بين ايديها 
نناننا 
فول حيراتي وتمر حنه 
حبها يكبر ...اجنه 
ترمي جوه الشمس حلمك 
سنه سنه 
هو دا أصل الحكايه
هو دا كل اللي بينا 
حاجه اكتر من حبيبتي 
كت طفولتي
بردو نفس الشعر لابيض 
عند شيبتي 
يا حبيبتي 
جت معايا الشمس جيه 
خيطها باين في الكوفية 
اسندي كتفك عليا
لسه ايدي شاده حيلها 
لسه ضهري ميه ميه 
بس حاسبي الحمل يتقل 
من غرابك 
م اللي بيقطع شرابك 
من الاعيبه الغبيه 
بردو حاسبي من (عطيه)
قمصته بالحزن لاكن 
لسه عشقاه الأماكن 
لسه بيحب الغلابه 
ياعشيق الحق يابا 
علمونا بالاشاره 
قبل منحب الكتابه 
علمونا الشعر راجل 
مش خيابه 
علمونا الكلمه دوغري 
مش حويطه 
أمتي بتعدي المراكب 
أمتي تعمل ليها حيطه 
أمتي تتبسم تعاتب 
أمتي بتصلي لخريطه 
كلمة الشعر العبيطه 
اللي مش عاجبه النوارس 
الف ناقه وألف فارس 
أولي غاره 
جندي في سلاح الاشاره 
حاسه بالطوبه اللي جايه 
تكشف الوش المحاره 
سهله لاكن مش حماره 
حتقولوها في الشوارع واللاسلكي 
مصر فيها حاجه حلوه
بس اجمل حاجه ملكي 
الهوامش و الديباجه 
كل حاجه

عطية شواش

كم كنا عظماء ... أعدل محاكمة

أعدل محاكمة سُمع بها على مرّ التاريخ في عصر عمر بن العزيز عند فتح سمرقند على يد قائد عظيم قتيبة بن مسلم:

بدأت المحاكمة ؟ نادِ الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جَميعهم ..
قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ..
وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ..
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تُترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ؛ فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ..
وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعمّ الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ..
فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً ، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..

عندما كنا عظماء..

هذه قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....

وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
طبعة مصر سنة 1932م

عمرو إسماعيل 

 

او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
محتوى بالعربي

هذا المحتوى ملك للمسؤول
arab-blog.com موقع

© arab-blog.com. كل الحقوق تعود الى محتوى بالعربي. صمم ل محتوى بالعربي