محتوى بالعربي

انشاء مقاولة أو شركة

انشاء مقاولة أو شركة

عندما يتوفر عند الشخص رأسمال كافي لانشاء مقاولة أو شركة ،تتبادر الى الأذهان دائما مجموعة من الأسئلة حول المراحل الكبرى التي يمر بها هذا المشروع الاستثماري، الذي يتوخى منه تحقيق عائدات مالية  على المدى المتوسط والبعيد ، لكن تظل بعض المخاوف تطرح حول مدى نجاح المشروع واستمراريته، لهذا وجب اتباع مجموعة من الخطوات قبل البدء بالعمل بمشروع المقاولة أو الشركة.

دراسة أولية شاملة لمشروع المقاولة:

اولا وجب وضع دراسة مسبقة للمشروع تراعي حجم الرسمال ، والشركاء والتكلفة المالية وكافة المصاريف الواجب أداءها مند البداية ، بالاظافة إلى طبيعة المشروع هل هو تجاري أو صناعي  أو حرفي أو خدماتي ....،  ترتيب الأولويات مثلا :  طبيعة العمل ،محل المشروع ، المعدات اللازمة ، عدد المشتغلين ، وينصح غالبا بالبدء بمشروع صغير إلى متوسط والذي في البداية لن  يحقق أرباحا ، بل قد يحتاج إلى مصاريف اضافية، كما وجب أن يكون صاحب المشروع  ملما بطبيعة العمل داخل المقاولة أو الشركة، أو سبق أن اشتغل اجيرا في مقاولة مشابهة، ينبغي ايضا  تحديد انواع دراسات المشروع بطريقة جدرية : سواء الدراسة المالية أو التسويقية أو تلك المتعلقة بالشركاء المحتملين بالمستقبل.

الدراسة التسويقية والميدانية للمشروع:

ما يعرف باللغة الفرنسية  l'étude marketing، وهي مرحلة جد مهمة وجب الاهتمام بها بشكل جيد لإنجاح المشروع وتطويره، فمثلا يحتاج انشاء محل لبيع المنتوجات الإلكترونية الى  معرفة ما إذا كانت المنطقة التي ينتمي إليها تتوفر على مشروع مشابه، أو بها ساكنة تهتم بنوع المنتجات الالكترونية ، على غرار مجموعة من المشاريع على شكل  مراكز  تعليمية خاصة أو مكتبات و التي تستهدف الشباب والمراهقين الذين يدرسون بالمدارس أو الجامعات، بعد الدراسة الميدانية تأتي مرحلة دراسة الاثمان خصوصا بالنسبة للمقاولة التجارية ، وهذه الدراسة تعتمد في الغالب على الثمن التنافسي في السوق، ثم دراسة المنتوج أو بصيغة أخرى طبيعة العمل أو الصناعة سواء حرفة أو خدمات أو صناعة غذائية أو غيرها .....

الدراسة المالية للمشروع أو المقاولة:

تعتبر هذه المرحلة اهم مرحلة في المشروع ، لأن الدراسة المالية الدقيقة العقلانية التي تبنى عن موجودات مادية ومصاريف وتكاليف من شأنها أن تجنب صاحب المقاولة أو الشركة الوقوع في نقص محتمل  في  الميزانية التي ترصد للمشروع،  وينصح الخبراء ودوي التجربة في انشاء المقاولة أو الشركة الابتعاد عن القروض البنكية الربوية التي من شأنها أن تشكل قيودا لتطوير المقاولة على المدى البعيد أو المتوسط، ومن المعروف أن الأبناك التقليدية بصفة عامة لا تمنح قروض لخدمة زبناءها دون مقابل أو دون مصلحة لها .

وجب في الاول تخصيص مبلغ كافي لمحل العمل  ، تم بعد ذلك مبالغ مرصودة للمعدات الاشتغال إذا كان المشروع صناعي أو حرفي ، أما إذا كان تجاريا فالأمر سيكون أقل تكلفة ، رصد تكاليف الانترنيت والماء والكهرباء ، واجبات الضرائب والسجل التجاري ، ويمكن أن يكون الراسمال المخصص لهده الشركة مشتركا بين مجموعة أشخاص ، في هذه الحالة وجب أن يكون هناك  إجماعا كاملا على نوعية المخصصات المالية وترتيب النفقات والمصاريف، مع اليقين التام مند  البداية أن الربح لن يكون كبيرا ، ومداخيل المشروع ستزداد مع الوقت.

ضرورة الانضباط في العمل داخل المقاولة :

لا يمكن أن ينجح اي مشروع مقاولة أو شركة دون مراعاة الجدية والانضباط والاجتهاد في سبيل انجاحه، خصوصا فيما يخص المشروع المتعدد الشركاء، وجب تجاوز الخلافات وتضارب الآراء في ما يخص القرارات، ولا يتحقق هذا إلا بتعيين الدور الأساسي  لكل شريك أو طرف داخل مقر العمل تفاديا للمشاكل المحتملة.

كانت هذه افكار عامة وأساسية حول كيفية انشاء مقاولة صغيرة أو متوسطة ، براسمال  فردي أو مشترك، ولا يكفي مجرد مقال  للخوض في تفاصيل  انشاء المقاولة وفق ما تنص عليه علوم ونضريات  التدبير المقاولاتي والمالي الشائعة والمتعددة المجالات ، وجب على كل من يفكر في إنشاء شركة أو مقاولة الألمام الكلي والواقعي بالمراحل التي سبق ذكرها بالمقال، واستشارة خبراء المحاسبة وقانون الأعمال  ، تفاديا لعراقيل محتملة أو  نصب من بعض الجهات .

 

او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
محتوى بالعربي

هذا المحتوى ملك للمسؤول
arab-blog.com موقع

© arab-blog.com. كل الحقوق تعود الى محتوى بالعربي. صمم ل محتوى بالعربي