محتوى بالعربي

كيف تختار الزوج الصالح في ضوء القرآن والسنة؟

محتوى بالعربي

 

في هذه المقالة، سنتناول بعض المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الزوج الصالح في الإسلام، والتي تم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية. كما سنشير إلى بعض النصائح والإرشادات التي تساعد المسلمة على اختيار شريك حياتها بحكمة وعقلانية. وسنختم ببيان أهمية الاستخارة والدعاء في هذا الأمر العظيم.

 

 ما هي مواصفات الزوج الصالح في الإسلام؟

 

من المعروف أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، وأنه يرشد المسلمين إلى اختيار أزواجهم على أساس الدين والخلق والتوافق والمودة والرحمة. ومن بين المواصفات التي ينبغي أن يتمتع بها الزوج الصالح في الإسلام:

 

- أن يكون مؤمنا بالله ورسوله، ويتبع أحكام الشريعة الإسلامية في جميع أمور حياته، ويتجنب المحرمات والمنكرات، ويحافظ على الصلوات والزكاة والصيام والحج إذا استطاع إليه سبيلا.

- أن يكون محسنا بزوجته، ويعاملها بالإحسان والرفق واللطف، ويقدر حقوقها وواجباتها، ويساعدها في أمور دينها ودنياها، وينفق عليها بسخاء ولا يبخل عليها، ويشاركها في المسؤوليات المنزلية والتربوية.

- أن يكون قادرا على القيام بدوره كرب الأسرة، ويحمي زوجته وأولاده من كل مكروه، ويوفر لهم الأمن والاستقرار والسعادة، ويهتم بتعليمهم وترفيههم وتنمية مواهبهم.

- أن يكون صادقا وأمينا ووفيا بعهده، ولا يخون زوجته بالنظر أو الكلام أو الفعل، ولا يسيء إليها بالظلم أو الإهانة أو العنف، ولا يتركها في الشدائد والمحن.

- أن يكون متفاهما ومتسامحا ومرونا، ويحترم رأي زوجته ويستشيرها في الأمور المهمة، ويقبل اختلافاتها وعيوبها بصبر وحكمة، ويسعى إلى حل المشاكل والنزاعات بالحوار والتفاوض والمصالحة.

 

 كيف تختار المسلمة الزوج الصالح في ضوء القرآن والسنة؟

 

إن اختيار الزوج الصالح هو من أهم القرارات التي تواجه المسلمة في حياتها، فهو يؤثر على سعادتها وهنائها وراحتها في الدنيا والآخرة. ولذلك، فإن المسلمة تحتاج إلى أن تتبع بعض الخطوات والمبادئ التي ترشدها إلى اختيار الزوج المناسب لها، ومنها:

 

- أن تسأل الله تعالى أن يرزقها الزوج الصالح الذي يكون خيرا لها في دينها ودنياها وآخرتها، وأن يجعله قرة عين لها وهي قرة عين له، وأن يجمع بينهما في خير ويفرق بينهما في خير.

- أن تستخير الله تعالى في هذا الأمر العظيم، وتصلي صلاة الاستخارة، وتقرأ دعاء الاستخارة، وتتوكل على الله تعالى وترضى بقضائه وقدره.

- أن تستشير أهلها وأصدقائها وأهل الخبرة والمشورة في هذا الأمر، وتسمع آرائهم ونصائحهم، وتراعي مصلحتها ومصلحة أسرتها، وتتجنب العجلة والتسرع والاندفاع.

- أن تبحث عن الزوج الصالح في الأماكن المشروعة والمناسبة، وتتعرف عليه بطريقة حلال وشرعية، وتتأكد من مواصفاته وصفاته وأخلاقه وسيرته وعائلته ومستواه الاجتماعي والمادي والثقافي.

- أن تقيم الزوج المرشح بمقاييس الإسلام والعقل والواقع، وتركز على الدين والخلق والتوافق والمودة والرحمة، وتتجاهل المظاهر الزائلة والعوامل الثانوية، وتتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ" (رواه البخاري ومسلم).

 

 ما هي فوائد الزواج الصالح في الإسلام؟

 

إن الزواج الصالح هو من أعظم النعم التي ينعم الله تعالى بها على عباده، فهو يجمع بين الحلال والحب والسكينة والرضا. ومن بين فوائد الزواج الصالح في الإسلام:

 

- أنه يكون سببا في دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَزَوَّجَ فَقَدْ أَكْمَلَ نِصْفَ دِينِهِ فَلْيَتَّقِ اللهَ فِي النِّصْفِ الْبَاقِي" (رواه الطبراني والبيهقي).

- أنه يكون وسيلة للمحافظة على العفة والطهارة، والحماية من الفتن والشهوات والمعاصي، والتقرب إلى الله تعالى بالطاعة والعبادة، والنفع للمجتمع بالإنجاب والتربية.

- أنه يكون مصدرا للسعادة والهناء والراحة، والتعاون والتفاهم والتكافل، والمودة والرحمة والمواساة، والتنمية والتطور والتقدم.

- أنه يكون عبادة وقربة إلى الله تعالى، وشهادة على حقيقة الإسلام وجماله وكماله، وتطبيقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، وتحقيقا لمقاصد الشريعة ومصالح الأمة.

 

 خاتمة

 

في الختام، نسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعا الزوج الصالح الذي يكون خيرا لنا في الدنيا والآخرة، وأن يجعلنا من الأزواج الصالحين الذين يساهمون في بناء أسر مسلمة مؤمنة متقية متعاونة متحابة، وأن يجمعنا بأزواجنا في جنات النعيم، وأن يجعلنا من الفائزين برضاه ومغفرته وجنته. والحمد لله رب العالمين.

او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
محتوى بالعربي

هذا المحتوى ملك للمسؤول
arab-blog.com موقع

© arab-blog.com. كل الحقوق تعود الى محتوى بالعربي. صمم ل محتوى بالعربي