إِسْمَعْ مَقَالِيْ يَا فَتَىْ قَدْ تَرْشُدُ / حَتَّىْ الْفَتَاةُ لَمِنْ حُرُوْفِيْ تَحْصُدُ
حُبُّ الْأُنَاسِ مَعَ الْأُنَاسِ عَجَائِبٌ / لَا خَيْرَ فِيْ حُبٍّ تَأَخَّرَ يُعْقَدُ
وَلَقَدْ شَهِدْتُ الْحُبَّ بَيْنَ أَنَامِلِيْ / حَتَّىْ يَقِنْتُ بِكُلِّ حَالٍ أَشْهَدُ
إِنَّ الرِّجَالَ إِذَا اسْتَهَامُوْا عُلِّقُوْا / فِيْ يَأْسِ حَالٍ مِنْ حَيَاةٍ بُدِّدُوْا
وَكَذَا النِّسَاءُ إِذَا عَشِقْنَ بِقَلْبِهِنْ / كُنَّ الْلَوَاتِيْ سَامَهُنَّ الْمَرْقَدُ
هَذَا يُدَمِّرُ كُلَّ آتٍ بِالْجَوَىْ / وَهِيَ الْمُرِيْدَةُ عَنْ فَوَاتٍ يَكْمُدُ
وَالْحُزْنُ يَمْلَأُ قَلْبَهُمْ مِمَّا جَرَىْ / حَتَّىْ يَرَوْا عِوَضَ الْإِلَهِ وَيُنْجَدُوْا
بَعْضُ الْوَفَاءِ عَنِ الْوَفَاءِ سَيَنْفِرُ / آهٍ لِدُنْيَا بِالْكَآبَةِ تُجْهِدُ
وَكَذَا هُنَاكَ الْغَادِرُ الْمُخْزِ الْمُذِلْ / يُفْنِيْ الْعِبَادَ وَكُلَّ لَوْمٍ يَجْحَدُ
يَمْضِيْ حَيَاةً ظَالِمًا مُتَظَلِّمًا / عَجَبًا وَبِئْسًا مَنْ لِذَاكَ يُجَسِّدُ
فَإِذَا غَزَاكَ الْحُبُّ يَوْمًا يَا فَتَىْ / فَامْضِيْ لِأَرْضٍ فِيْ تُرَابِهَا تَسْجُدُ
وَادْعُوْ الْذِيْ خَلَقَ الْقُلُوْبَ بِمَا حَوَتْ/أَنْ تَعْتَلِيْ حُسْنَ السَّبِيْلِ وُتُرْشَدُ
وَاكْتُمْ جَوَاكَ وَدَائِمًا كُنْ وَاعِيًا / حَتَّىْ تَرَىْ حَتْمَ الزَّوَاجِ يُحَدَّدُ
جُلُّ النِّسَاءِ عَنِ الثَّبَاتِ لَأَمْيَلُ / فَقُلُوْبُهُنَّ خَفِيْفَةٌ لَا تُعْهَدُ
أُمِرَ الْبُعُوْلَةُ بِالْقَضَاءِ لِأَنَّهُمْ / حِيْنَ الْوَقَائِعِ مِنْ نِسَاءٍ أَصْمَدُ
وَإِذَا بُلِيْتِ بِحُبِّ شَخْصٍ مِنْ بَشَرْ / فَادْعِيْ الْإلَهَ بِجَمْعِ حِلٍ يُسْعِدُ
دُوْنَ التَّفَوُّهِ مُطْلَقًا بِمَحَبَّةٍ / تَلْقَيْ هَنَاءً حُسْنَ سِتْرٍ يُحْمَدُ
اللهُ يَعْلَمُ كُلَّ خَيْرٍ ذَا لَنَا / كُنْ مُسْتَخِيْرًا يَا فَتَىْ قَدْ تَحْصُدُ
إِنَّ الَّذِيْ سُقِيَ الصَّبَابَةَ دَامِعًا / مِنْ بَعْدِ عِشْقٍ طَالَ ظَلَّ يُمَدَّدُ
عَاشَ الزَّمَانَ بِذِكْرِهَا مَهْمَا مَضَىْ/حَالِيْ كَحَالِكَ يَا أَخِيْ هَلْ يُخْمَدُ؟