رواية الحب الأكثر سوداوية "حب سادي"

المطر يهطل و الجو بارد في الخارج ،وسط توتر و نحيب الجميع ،خرج الدكتور محمد من غرفة العمليات مع أخبار مفرحة 

الدكتور متجها نحو عائلة المريضة: الحمد لله لقد نجحت العملية ،سننقل الفتاة إلى غرفة العناية المركزة مبارك عليكم 

تفاجأ الجميع بالخبر و خصوصا أن حظوظ نجاح العملية للفتاة الصغيرة المصابة بالسرطان كانت قليلة ،ارتمى الجميع على الدكتور يشكرونه بطريقتهم الخاصة ،و انهالت عليه القبل من كل ناحية أفلت منهم بصعوبة 

في مكتب الدكتور:

الممرض: صحيح أن العملية كانت صعبة للغاية لكن يرجع لك الفضل في نجاح العملية يا دكتور 

محمد : لو لم تنجح كنت سألوم نفسي لمدى الحياة ،إنها فتاة صغيرة لا تستحق الموت لكن نجاح العملية مرتبط بكم أيضا

الممرض: صحيح دكتور الان سأتركك لترتاح قليلا 

محمد: سأغير ملابسي و أذهب إلى منزلي لآخذ قسطا من الراحة الممرضات سيهتمون بالفتاة و أريد أن أوصيك لا تسمحوا لأي شخص كيفما كان بالدخول إلى غرفة الفتاة 

الممرض: إطمئن دكتور 

غير الدكتور ملابسه و أخذ مفاتيح سيارته و ذهب فورا الى الفيلا الخاصة به ،كانت كبيرة تشبه القصر محاطة بالأشجار من كل جهة وما يميزها من الداخل هو كمية اللوحات التي تغطي كل جدرانها ،فالدكتور محمد محب للرسم و الفنون بصفة عامة .

الخادمة : اهلا بك سيدي هل تريد تناول العشاء الآن؟. 

محمد: لا اريد شيئا .أين هي زوجتي ؟ 

الخادمة : اه مدام عائشة لا زالت في الخارج 

محمد: في هذه الساعة المتأخرة من الليل و لا زالت في الخارج 

الخادمة : نعم 

محمد: مع من ذهبت؟

الخادمة: ذهبت برفقة سعيد السائق يا سيدي

محمد : حسنا شكرا لك يمكنك الذهاب 

توجه محمد نحو غرفته مباشرة ،و اتكأ على سريره الحريري ثم أخذ هاتفه لكي يهاتف سعيد سائق زوجته الخاص ،بعد ثواني أجابه سعيد 

سعيد: أهلا سيدي

محمد: أهلا أين عائشة ؟

سعيد: سيدي لقد أوصلتها إلى المول التجاري و لا زلت أنتظرها هنا في السيارة 

محمد: لكن الساعة متأخرة كثيرا لا اعتقد أن هناك محلات لا زالت مفتوحة لهذا الوقت 

سعيد وهو يتمتم: سيدي أأنا 

محمد وهو يقاطعه: أخبرني أين هي وإلا سأطردك 

سعيد : أرجوك سيدي أنا رب أسرة ماذا سأفعل لو طردتني 

محمد: إذن أخبرني الحقيقة 

سعيد: لكن أرجوك لا تخبر مدام عائشة بأني أنا أخبرتك 

محمد: أعرف أنها تهددك دائما بالطرد لكن اطمئن لن تستطيع طردك طالما انا موجود هنا

سعيد: حسنا سيدي ،إنها في صالة القمار 

محمد وهو يتنهد: أنا أكافح لأجمع الأموال وهي تضيعها في لعب القمار إذن ،حسنا يا سعيد شكرا لك ثم أغلق الاتصال