محتوى بالعربي

انما الدنيا لأربع من هم؟

محتوى بالعربي

مقدمة

حديث النبى عن الدنيا 

النوع الاول

النوع الثاني

النوع الثالث

النوع الرابع

خاتمة

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا والصلاه والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين أما بعد

نتحدث معكم اليوم عن موضوع هام وغاية في الروعة والجمال إلا وهو حال الدنيا كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم وانواع الناس فيها 

حديث النبى صلى الله عليه وسلم عن الدنيا

قال النبي صلى الله عليه وسلم احدثكم حديثاً فاحفظوه إنما الدنيا لأربع نفر

عبد تاه الله مالا وعلما فهو يتقى فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعمل أن لله فيه حق فهو بأفضل المنازل

وعبد أتاه الله علماً ولم يؤته مالاً فيقول لو أن لي مالاً لعمل به بعمل فلان فهما في الأجر سواء

وعبد أتاه الله مالاً ولم يؤته علماً فهو يتخبط في ماله بغير علم لا يتقى فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حق فهو باخبث المنازل

وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علما فيقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهما في الوزر سواء

تعالوا بنا لنتعرف على هؤلاء الانواع

أولا النوع الأول

رجل أتاه الله مالا وعلما

هذا هو افضل المنازل عند الله عزّ وجل أعلم يا اخى الكريم أن الدنيا كلها دار ابتلاء وامتحان للعبد ولو تدبرنا قول الله تعالى فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربى اكرمن

وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى اهانن

فالدنيا كلها ابتلاء فالعاقل من أراد الله به خيرا يعلم و يعرف أن المال مال الله فينفق منه في سبيل الله ويخرج منه الصدقات للفقراء والمساكين ويخرج زكاة المال ويساعد المحتاجين ويقرض من كان عليه دين ويكون خير الناس وارفعهم منزلة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس انفعهم للناس ويعلم أن لله حق في هذا المال  ويصل فيه رحمه وهذا النوع من الناس موجود في الدنيا وهو الذى يوفقه الله عزّ وجل للخير ويكون محبوب بين الناس ويبارك الله في ماله ويجد الخير دائما في حياته وذلك هو افضل الناس عند الله تعالى 

النوع الثاني

رجل أتاه الله علماً ولم يؤته مالاً  فيعلم بعلمه أن المال هو ملك لله ويعقد النية على أنه إذا رزقه الله تبارك وتعالى بالمال فيخرج حق الله فيه ويكون صادق النية بينه وبين الله تبارك وتعالى ويعلم الله بنيته فيعطيه الله نفس الثواب الذى يعطيه للذى أنفق من ماله لان الأعمال بالنيات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات ولكل امرىء ما نوى

والنيه محلها القلب فلو اطلع الله على قلب رجل أتاه الله العلم وعلم بصدقه.فى إخراج زكاة ماله واعطاء حق الله فيها لاتاه الله الثواب العظيم الذي أعده الله لذلك العبد الصالح ويكونوا في الأجر سواء

النوع الثالث

أما النوع الثالث الذي نتحدث عنه فهو ذلك الرجل الذي أتاه الله مالاً ولم يؤته علماً

ذلك الرجل لا يعلم ان في ذلك المال حق لله عز وجل بسبب جهله بسبب ان الله ابتلاه عز وجل واعطاه مالا فبذلك المال يتخبط فيه يمينا ويسارا ولا ينفق فيما يرضي الله عز وجل فتجده يخرج من ماله في الحرام ولا يستفيد من ماله ابدا ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حق فتجده يلهي ويلعب بذلك المال في الدنيا ولا يعلم ان ذلك المال هو امتحان من الله عز وجل له ليبتليه لان العلم يزيد من الانسان فبدون العلم يتخبط الانسان في الدنيا وذلك الرجل الذي لم يؤته الله علما واعطاه مالا فيسرف في ذلك المال في اوجه الحرام فتجده يمشي بين الناس متكبرا ويتخايلوا بذلك المال ولا يعطي احدا من الفقراء والمساكين وتجده منفق ذلك المال في ابواب الشر وفي ابواب المعصيه ويفرح بذلك المال في الدنيا فتجده احيانا يذهب الى الملاهي والى المقاهي ويبذر تبذيرا في ذلك المال لان ليس له علم فهذا هو من اخبث الناس ومن اخبث المنازل عند الله عز وجل ولا يترك شيئا في دينه ولا يترك اثرا طيبا له في الدنيا وتجد الناس ينظرون اليه نظره استهجان ونظره حسره فيخسر دنياه ويخسر اخرته لانه سوف يموت ويترك كل هذه الملذات التي اكتسبها من الحرام بسبب جهله وعدم معرفته بحق الله في ماله وهذا هو اخبس المنازل عند الله عز وجل

النوع الرابع

اما النوع الرابع وذلك الرجل الذي لم يؤته الله مالا ولم يؤته علما ليس له علما يعلم ان الله قد ابتلاه في عدم اعطائه للمال ويصبر ويحتسب ويدعو الله ان يرزقه مالا لينفق منه في الخير فلم يعطيه الله علما ويرى وينظر الى ذلك الرجل الذي يتخبط في ماله يمينا وشمالا ويتفاخر به فيقول في نيته لو ان الله اعطاني مالا لفعلت به كذا وكذا مثل ذلك الرجل ولا يعلم ان هذه النيه محاسب عليها امام الله عز وجل ولا يعلم ان بنيته قد وقع في الوزر والذنب العظيم لانه صدق النيه انه اذا اعطاه الله مالا فهو يتخبط فيه يمينا وشمالا ويتفاخر به بين الناس ويذهب الى الملذات والمعاصي بذلك المال فقد وقع في المعصيه بسبب نيته فهما في الوزري سواء وبسبب جهله وعدم معرفته بحق الله عز وجل في المال فيتخبط فيه فيعلم ان اذا اعطاه الله مالا سوف يتخبط فيه في الملذات فبذلك في مكانه مثل الذي اعطاه الله مالا ولم يعطيه علما فتخبط في ماله يمينا وشمالا فهما في الوزر سواء

خاتمة

لابد الناس ان يعلموا ان الدنيا دار ابتلاء وان المال ابتلاء وان المال مال الله فلا بد ان يعلموا جميعا ويصدقوا النيه مع الله انهم اذا اعطاهم الله مالا فيستخدمونه في الخير ويخرجون زكاه مالهم ويعلمون حق الله عز وجل فيه ويصلون فيه ارحمهم حتى يكونوا من افضل الناس وهذا هو حال الدنيا ليس هناك نوع خامس هؤلاءهم انواع الناس في الدنيا انواع الدنيا كما قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته محمد علي ابو اسلام بس

محتوى بالعربي

هذا المحتوى ملك للمسؤول
arab-blog.com موقع

© arab-blog.com. كل الحقوق تعود الى محتوى بالعربي. صمم ل محتوى بالعربي